التاريخ : 2017-10-21
الاعلام الرياضي .. السلطة المطلقة مفسدةٌ مطلقة!!
صالح الراشد
تجاوزت لجنة الاعلام الرياضي حدود العقل والمنطق وتحولت الى مصدر لمصائب الاعلام وقدرية ما يحدث ، بعد ان زرع الأعضاء المكاسب بين أحضانهم وتخلصوا من إرث الهيئة العامة مستفيدين من استغلال اللجنة الاولمبية هشاشة الوضع الاعلامي الذي تسبب به بعض اعضاء اللجنة الحالية عندما كأنو أعضاء في المجلس الخشبي السابق ، لتمنح الاولمبية لجنة الاعلام القدرة المطلقة لاصدار صكوك الغفران دون ان تعلم الاولمبية بان السلطة المطلقة مفسدةٌ مطلقة.
ان غياب الأفكار وانعدام الرؤيا السليمة وافتقار البعض الى التخطيط ساهمت وستساهم في تعثر اللجنة لحين استبدالها بأخرى تملك ميزات الإبداع والمرونة والعدل وعندها نقول اننا اهتدينا الى نور اخر النفق.
ان اللجنة تسير حاليا في مرحلة اللاوعي وفقدان الحرية نتيجة وجود نظام قدري استلابي، يرتكز على مصادرة آراء الاخرين والالتفاف على الأنظمة بتحديد مواعيد الاجتماعات بما يتناسب مع أصحاب الفكر الخاص ،وهذا الفكر الرجعي سيكون معول هدم لبناء الاعلام، لان لغة المصالح الخاصة العفنة ستفوح رائحتها وعندها لن تستطيع الاولمبية منع انتشار هذه الروائح الكريهة حتى لو استخدمت افضل العطور الباريسية.
لقد اعادت الاولمبية الاعلام الى مرحلة بدائية تنطلق من فكر عقلية القطيع والقلعة، فالقطيع يسير صوب صوت المرياع دون الاهتمام بصعوبات ونهاية الطريق كونها تأخذهم الى القلعة السحرية ذات الأسوار العالية ليختبئو فيها بحثا عن أمان زائف.
ان ما يحصل حاليا هو ديكتاتورية مطلقة ساهمت بصنعها اللجنة الاولمبية، لذا عليها ان تتوقع ما لم يخطر ببالها من تجاوزات قد تصل حد الجنون من لجنة الاعلام، كون ما يحصل هو جنون مطلق، لذا على اللجنة الاولمبية ان تدرك بأنها شريك في قمع الاعلام ومحاولة تحطيمه وتقزيمه ، لذا عندما يستعيد الاعلام ضوء قناديله فستنتهي قدرية اللجنتين كون دروب الحياة ستتغير، لان من رحم المعاناة تأتي أفكار التغير والاولمبية تدفع بالجميع بالتعاون مع لجنة الإعلام الى حائط اللاعودة.
عدد المشاهدات : [ 11421 ]